مواقف وأنشطة

لجنة حقوق الانسان بجبهة انقاذ الثورة تعيد قضية مهجري الجعاشن إلى الواجهة بعد سنوات من الوعود الكاذبة من قبل الدولة و استثمارها من قبل البعض

يمنات – المركز الاعلامي لجبهة الانقاذ

في مؤتمر صحفي عقدته اليوم في صنعاء..
تغطية و تصوير: حمدي ردمان
عقدت لجنة حقوق الإنسان بهيئة الظل الشعبية التابعة لجبهة إنقاذ الثورة السلمية صباح اليوم السبت في فندق إيجل بالعاصمة صنعاء، مؤتمراً صُحفياً حول قضية مجهري الجعاشن.
و في بيان لها قالت جبهة انقاذ الثورة السلمية إن قضية الجعاشن وصمة عار في الضمير الوطني، متعهدة بالانتصار لها في مواجهة الظلم والتجاهل.
و جاء في البيان الذي تلاه النائب أحمد سيف حاشد رئيس الجبهة: “لطالما شكلت قضية المهجرين من ابناء الجعاشن العنوان الابرز للمظلمة الواقعة على اليمنيين وتجلياً واضحاً لكيفية انسحاق الفئات الضعيفة تحت وطأة تحالف مراكز القوى والدولة وفي ظل غياب القانون وقيم المواطنة المتساوية، لتشكل نتيجة لذلك واحدة من اهم المقدمات التي فجرت غضب الشعب ليؤسس عليها، وعلى غيرها من مظالم كثيرة في العهد السابق، انطلاقة الثورة الشعبية السلمية في عام 2011”.
و رأت الجبهة في بيانها أن استمرار معاناة أبناء الجعاشن كل هذه الفترة، وخصوصاً بعد الثورة الشعبية، فضيحة بامتياز تدين تحالف الحكم الحالي المنبثق من المبادرة الخليجية، وخصوصاً لمن يدعون تمثيل الثورة في إطاره.
و أكد البيان أن هناك استمرار لتجاهل قضية مهجري الجعاشن في إطار مؤتمر الحوار الوطني وحكومة الوفاق وكل الفعاليات الثورية التي انخرط ممثلون عنها في صيغة الحكم الحالية.
كما رأى البيان أنه لا يُمكن الحديث عن اي انتصار لقيم الثورة وتضحيات شهداؤها وجرحاها قبل الانتصار الفعلي لقضية ابناء الجعاشن.
و أشار أن النجاح في حل قضية مهجري الجعاشن، هو بشكل فعلي وعادل معياراً لبدء تحول في الاوضاع الحالية يصب في مصلحة الضحايا وينال من مراكز القوى، معتبر أن ذلك سيشكل انتصار رمزي بالغ الاهمية في قضية عابرة للزمن وأنظمة الحكم التي تعاقبت على الاساءة والنيل من الشعب اليمني العظيم قبل الثورة وبعدها.
و أوضحت الجبهة في بيانها أنه تم استثمار معاناة الجعاشن طويلاً من قبل كثير من الجهات والأفراد بشكل انتهازي.
و أكدت الجبهة على التزامها الجاد والصادق بالدفاع عن ابناء الجعاشن ومناصرة قضيتهم بكل الطرق المتاحة وفقا للقانون في مواجهة التعسف والظلم والتجاهل أياً كانت التحديات والمعوقات.
و تعهدت بمواصلة الكفاح لصالح هذه القضية وكل القضايا العادلة التي يتم تجاهلها وغض الطرف عنها، بما يشكله ذلك من وصمة على ضمير كل الشرفاء والثوار والسياسيين الوطنيين.
و في المؤتمر الصحفي أشارت لجنة حقوق الانسان في جبهة انقاذ الثورة أنه لا يوجد أحد في اليمن لم يسمع بهذه القضية ومعاناه الأسر المهجرة من قراهم في منطقة الجعاشن محافظة إب والتي طالتها الانتهاكات منذُ عقود ومازالت هذه الانتهاكات تمارس حتى بعد الثورة الشبابية ولم يصلوا إلى نتيجة في استعادة حقوقهم المنهوبة من قبل شخص واحد لم تستطع الدولة بكل إمكانياتها أن توقف انتهاكاته بحق هذه الأسر.
و أوضحت إن مهجري الجعاش كانوا من اوائل الثوار اللذين نزلوا للشارع بمسيرات، ليؤكدوا حق المواطنين في ممارسة النضال السلمي لاستعادة حقوقهم المنهوبة من قبل الأطراف التي تنتهك حقوقهم.
و لفتت إلى أن مهجري الجعاشن قدموا نموذجاً رائعاً في تحمل تبعات النضال السلمي من خلال وجودهم في ساحة التغيير و مشاركتهم في اغلب الفعاليات والمظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات للمطالبة بحقوقهم.
و اكدت للجنة أن مهجري الجعاشن طرقوا كل الأبواب – رئاسة الجمهورية ومجلس النواب و مجلس الوزراء – و لم يحصلوا على توجيهات لحل مشكلتهم وتعويضهم تعويضاً عادلاً.
من جانبه قال النائب أحمد سيف حاشد رئيس جبهة إنقاذ الثورة: إن مجهري الجعاش هم النواة الحقيقة للثورة الشبابية الشعبية السلمية وهم الأوائل في النزول للشارع في مسيرات ومظاهرات للمطالبة في حقوقهم.
و أضاف حاشد: اليوم غابت قضية مهجري الجعاشن ولكن هم لم يغيبوا عن الفعل الثوري حتى الآن.
و تابع حاشد: إن هذا المؤتمر نُريد من خلال تعريف الرأي العام إلى أين وصلت قضية الجعاشن ؟ وماهي أخبارهم ؟ و القضايا التي خرجوا من أجلها إلى أي مدى تم حلها؟.
و في كلمة لمهجري الجعاشن قال قاسم الجعشني: في هذا اليوم يحتفل مهجري الجعاشن بالسنة الخامسة لتجهيرهم.
و أضاف: خمس سنوات ومهجري الجعاشن يبحثون عن العدالة والإنصاف والمساواة في ظل توافق ومحاصصة حزبية لم تنتصر لأبسط مقومات الحلم.
و تابع: اليوم وبعد أن ضاقت بنا السبل من كثرة الوعود الكاذبة من حكومة الوفاق و من الحكومة التي سقتها، قررنا عقد هذا المؤتمر الصُحفي لإيضاح الكثير من الامور بعد أن ضاق بنا الحال.
و أكد أن قضية الجعاشن ليست وليدة اللحظة ولكن جذورها تعود إلى سبعينات القرن الماضي وبالتحديد إلى عهد الشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي الذي وجه حينها بضبط الشيخ الناهب المستبد محمد احمد منصور ويومها سجنه وتعهد بعدم التعرض لمواطني منطقة الجعاش وابتزازهم وانتهاك حقوقهم.
و أضاف: بعد استشهاد القائد إبراهيم الحمدي “عادت حليمة إلى عادتها القديمة” وعاد محمد احمد منصور للبلطجة والنهب والابتزاز للمواطنين عن طريق القوة والنفوذ مستفيداً من علاقته المتينة مع النظام السابق واللاحق للأسف.
و قال الجعشني أنه خلال الفترة 2006 إلى 2010 حصلنا على الكثير من التقارير التي تدين الطاغية محمد احمد منصور وحصلنا على توجيهات الرئيس السابق علي صالح تطالب الحكومة بسرعة إيجاد حل لقضية الجعاشن ولكن للأسف هذه التوجيهات الخجولة لم تكن سوى حبر على ورق فلم نجد أي جدية من الحكومة والسلطة المحلية في محافظة إب لحل هذه القضية بل أزادت الانتهاكات وملاحقة المهجرين والأحرار من خلال توجيه الكثير من التهم الباطلة لأحرار الجعاشن واعتقالا بعضهم والزج بهم في سجون محافظة إب التي تدار من غرفة محمد أحمد منصور.
و تابع الجعشني: ذات يوم ذهبت لمقابلة رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية برفقة الأخت توكل كرمان ويومها عرفنا أن حكومتنا التوافقية عبارة عن حكومة ورقية لا حول لها ولا قوة حينما أظهروا عجزهم وعدم مقدرتهم على إنصاف المهجرين وبسط نفوذ الدولة بقولهم “أن سلطة الشيخ أقوى من سلطة سلطتهم” ويومها وجه رئيس الوزراء وزير الداخلية بقوله ” تواصلوا معه بطريقة هادئة ” فنحن غير مؤهلين لدخول صراعات في المنطقة.
و أضاف الجعشني: و قال أيضاً أنتم ثوار وأحرار وأصبروا علينا شوي وسوف نرد اعتباركم في أقرب وقت.
و رد الجعشني على باسندوة في ختام كلمته بالقول: “أقول اليوم لرئيس الوزراء ألم يحن الوقت لإنصاف مهجري الجعاشن”.
نص بيان جبهة انقاذ الثورة حول قضية الجعاشن
لطالما شكلت قضية المهجرين من ابناء الجعاشن العنوان الابرز للمظلمة الواقعة على اليمنيين وتجلياً واضحاً لكيفية انسحاق الفئات الضعيفة تحت وطأة تحالف مراكز القوى والدولة وفي ظل غياب القانون وقيم المواطنة المتساوية، لتشكل نتيجة لذلك واحدة من اهم المقدمات التي فجرت غضب الشعب ليؤسس عليها، وعلى غيرها من مظالم كثيرة في العهد السابق، انطلاقة الثورة الشعبية السلمية في عام 2011.
إن جبهة انقاذ الثورة السلمية ترى في استمرار معاناة أبناء الجعاشن كل هذه الفترة، وخصوصاً بعد الثورة الشعبية، فضيحة بامتياز تدين تحالف الحكم الحالي المنبثق من المبادرة الخليجية، وخصوصاً لمن يدعون تمثيل الثورة في إطاره، ليستمر تجاهل قضيتهم في إطار مؤتمر الحوار الوطني وحكومة الوفاق وكل الفعاليات الثورية التي انخرط ممثلون عنها في صيغة الحكم الحالية.
وترى الجبهة انه لا يُمكن الحديث عن اي انتصار لقيم الثورة وتضحيات شهداءها وجرحاها قبل الانتصار الفعلي لقضية ابناء الجعاشن، حيث سيشكل النجاح في حل قضيتهم بشكل فعلي وعادل معياراً لبدء تحول في الاوضاع الحالية يصب في مصلحة الضحايا وينال من مراكز القوى، بما سيشكله ذلك من انتصار رمزي بالغ الاهمية في قضية عابرة للزمن وأنظمة الحكم التي تعاقبت على الاساءة والنيل من الشعب اليمني العظيم قبل الثورة وبعدها.
لقد تم استثمار معاناة الجعاشن طويلاً من كثير من الجهات والأفراد بشكل انتهازي تغذى على معاناتهم، ولذلك فإن جبهة انقاذ الثورة في فعاليتها التدشينية هذه، تؤكد على التزام جاد وصادق بالدفاع عن ابناء الجعاشن ومناصرة قضيتهم بكل الطرق المتاحة وفقا للقانون في مواجهة التعسف والظلم والتجاهل أياً كانت التحديات والمعوقات، وتتعهد في إطار ذلك بمواصلة الكفاح لصالح هذه القضية وكل القضايا العادلة التي يتم تجاهلها وغض الطرف عنها، بما يشكله ذلك من وصمة على ضمير كل الشرفاء والثوار والسياسيين الوطنيين.
صادر عن جبهة إنقاذ الثورة السلمية
16/11/2013

زر الذهاب إلى الأعلى